وقال القرطبى :
ومعنى ﴿ لِيَمِيزَ الله الخبيث مِنَ الطيب ﴾
أي المؤمن من الكافر.
وقيل : هو عام في كل شيء، من الأعمال والنفقات وغير ذلك. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٧ صـ ﴾
وقال الخازن :
﴿ ليميز اللهُ الخبيثَ من الطيبِ ﴾
يعني ليفرق الله بين فريق الكفار وهم الفريق الخبيث وبين فريق المؤمنين وهم الفريق الطيب وهذا معنى قول ابن عباس فإنه قال : يميز أهل السعادة من أهل الشقاوة وقال : ليميز العمل الخبيث من العمل الطيب فيجازي على العمل الخبيث النار وعلى العمل الطيب الجنة وقيل : المراد به إنفاق الكفار في سبيل الشيطان وإنفاق المؤمنين في سبيل الله ﴿ ويجعل الخبيث بعضه على بعض ﴾ يعني بعضه فوق بعض ﴿ فيركمه جميعاً ﴾ يعني فيجمعه جميعاً ويضم بعضه إلى بعض حتى يتراكم ﴿ فيجعله في جهنم ﴾ يعني الخبيث ﴿ أولئك ﴾ إشارة إلى المنفقين في سبيل الشيطان أو إلى الخبيث ﴿ هم الخاسرون ﴾ يعني أنهم خسروا الدنيا والآخرة لأنهم اشتروا بأموالهم عذاب الآخرة. أ هـ ﴿تفسير الخازن حـ ٣ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon