فوجوده فيهم مانع من نزول العذاب، وكذا وجود الإستغفار، فإن السبب الأولي للعذاب لما كان وجود الذنب، والإستغفار مانع من تراكم الذنب وثباته، بل يوجب زواله، فلا يتسبب لغضب الله، فما دام الإستغفار فيهم فهم لا يعذبون. انتهى.
روى الترمذي عن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله ﷺ :< أنزل الله
عليّ أمانين لأمتي :﴿ وَمَا كاَنَ اللّهُ لِيْعَذِّبَهُمْ ﴾ الآية، فإذا مضيت تركت فيهم الإستغفار إلى يوم القيامة >.
قال ابن كثير : ويشهد لهذا ما رواه الإمام أحمد والحاكم وصححه، عن أبي سعيد أن رسول الله ﷺ قال : إن إبليس قال لربه : بعزتك وجلالك، لا أبرح أغوي بني آدم ما دامت الأرواح فيهم، فقال الله : فبعزتي وجلالي لا أبرح أغفر لهم ما استغفروني.
وروى الإمام أحمد عن فَضَالة بن عبيد عن النبي ﷺ أنه قال : العبد آمن من عذاب الله عز وجل ما استغفر الله عز وجل. أ هـ ﴿محاسن التأويل حـ ٨ صـ ٢٩٣ ـ ٢٩٤﴾


الصفحة التالية
Icon