وقال السمرقندى :
﴿ وَمَا كَانَ الله لِيُعَذّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ﴾
وكان ذلك القول من النضر حين كان النبي ﷺ في مكة، فأخبر الله تعالى أنه لا يعذبهم وأنت بين ظهرانيهم، حتى يخرجك عنهم كما أخرج الأنبياء قبلك عن قومهم ثم عذبهم.
ثم قال عز وجل :﴿ وَمَا كَانَ الله مُعَذّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾، يعني يصلّون لله الخمس وهم أهل الإيمان ؛ وقال مجاهد : وهم يستغفرون يعني وهم مسلمون ؛ ويقال : وفيهم من يؤول مرة إلى الإسلام ؛ ويقال : وهم يستغفرون يعني وفي أصلابهم من يسلم.
وروي عن أبي موسى الأشعري أنه قال : كان أمانان في الأرض، رفع الله أحدهما وبقي الآخر ﴿ وَمَا كَانَ الله لِيُعَذّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ﴾ ﴿ وَمَا كَانَ الله مُعَذّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ وقال عطية :﴿ وَمَا كَانَ الله لِيُعَذّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ﴾، يعني المشركين حتى يخرجك منهم.
﴿ وَمَا كَانَ الله مُعَذّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾، يعني المؤمنين. أ هـ ﴿بحر العلوم حـ ٢ صـ ﴾