فكأنما يمكو بأعصم عاقل... يصف رجلاً فر به حيوان
ومنه قول الطرماح :[ الكامل ]
فنحا لأولاها بطعنة محفظ... تمكو جوانبها من الإنهار
ومكت است الدابة إذا صفرت يقال ولا تمكو إلا است مكشوفة ومن هذا قيل للاست مكوة قال أبو علي : فالهمزة في ﴿ مكاء ﴾ منقلبة عن واو.
قال القاضي أبو محمد : ومن هذا قيل للطائر المكّاء لأنه يمكو أي يصفر في تغريده، ووزنه فعّال بشد العين كخطاف، والأصوات في الأكثر تجيء على فعال بتخفيف العين كالبكاء والصراخ والدعاء والجؤار والنباح ونحوه، وروي عن قتادة أن المكاء صوت الأيدي وذلك ضعيف، وروي عن أبي عمرو أنه قرأ " إلا مكا " بالقصر، و" التصدية " عبر عنها أكثر الناس بأنها التصفيق، وقتادة بأنه الضجيج والصياح، وسعيد بن جبير بأنها الصد والمنع، ومن قال التصفيق قال : إنما كان للمنع عن ذكر الله ومعارضة لقراءة رسول الله ﷺ للقرآن، و" التصدية " يمكن أن تكون من صدى يصدى إذا صوت والصدى الصوت، ومنه قول الرماح يصف الأروية :[ الطويل ]
لها كلما ريعت صداة وركدة... بمصران أعلى ابني شمام البوائن