الأولى (شديد) خبر أنّ مرفوع (العقاب) مضاف إليه مجرور.
وجملة :" اتّقوا... " لا محلّ لها معطوفة على جملة استجيبوا.
وجملة :" لا تصيبنّ... " في محلّ نصب نعت لفتنة.
وجملة :" اعلموا... " لا محلّ لها معطوفة على جملة اتّقوا.
والمصدر المؤوّل (أنّ اللّه شديد العقاب) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي اعلموا.
الصرف :
(خاصة)، اسم ضد عامّة أو هو ما يشمل فئة دون أخرى وزنه فاعلة وعينه ولامه من حرف واحد.
البلاغة
المجاز : في قوله تعالى " وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ " فهو مجاز عن غاية القرب من العبد، لأن من فصل بين شيئين، كان أقرب إلى كل منهما من الآخر، لاتصاله بهما وانفصال أحدهما عن الآخر وظاهر كلام كثير أن الكلام من باب الاستعارة التمثيلية، ويجوز أن يكون هناك استعارة تبعية، فمعنى يحول يقرب، ولا بعد في أن يكون من باب المجاز المرسل المركب لاستعماله في لازم معناه وهو القرب.
الفوائد
١ - اختلف النحاة حول " لا " في قوله تعالى " لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً ".
بين كونها نافية أو ناهية. وتشعب الخلاف فيما بينهم مما نحن في غنى عن ذكره.
ونحن نرجح ما تؤيده السليقة العربية، ويهجم فهمه على ذوي الألباب، دون
اللجوء إلى التحوير والتقدير. " فلا " نافية، ومفهوم الجملة لدى كل من يسمعها مبرّءا من التكليف والتمحل، أن الفتنة إذا وقعت لا تصيب الظالمين وحدهم، إنما تصيب المتقين معهم، وليست قصة تلك المدينة التي أخبر الله أنه سيهلك أهلها جميعا بسبب سبعين رجلا فسقوا عن أمر ربهم فيها. أقول، ليست قصة تلك المدينة ببعيدة عنا، وقد مرّ معنا ذكرها.
[سورة الأنفال (٨) : آية ٢٦]
وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآواكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (٢٦)
الإعراب :