وقال أبو حيان :
﴿ واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ﴾.
قال الكلبي : نزلت بدر، وقال الواقدي : كان الخمس في غزوة بني قينقاع بعد بدر بشهر وثلاثة أيام للنصف من شوّال على رأس عشرين شهراً من الهجرة، ومناسبة هذه الآية لما قبلها أنه لما أمر تعالى بقتال الكفار حتى لا تكون فتنة اقتضى ذلك وقائع وحروباً فذكر بعض أحكام الغنائم وكان في ذلك تبشير للمؤمنين بغلبتهم للكفار وقسم ما تحصّل منهم من الغنائم، والخطاب في ﴿ واعلموا ﴾ للمؤمنين والغنيمة عرفاً ما يناله المسلمون من العدوّ بسعي وأصله الفوز بالشيء يقال غنم غنماً.
قال الشاعر :
وقد طوّفت في الآفاق حتى...
رضيت من الغنم بالإياب
وقال الآخر :
ويوم الغنم يوم الغنم مطعمه...
أني توجه والمحروم محروم
والغنيمة والفيء هل هما مترادفان أو متباينان قولان وسيأتي ذلك عند ذكر الفيء إن شاء الله تعالى.


الصفحة التالية
Icon