﴿ ويوم الفرقان ﴾ يوم بدر بلا خلاف فرق فيه بين الحق والباطل و﴿ الجمعان ﴾ جمع المؤمنين وجمع الكافرين قتل فيها صناديد قريش نصّ عليه ابن عباس ومجاهد ومقسم والحسن وقتادة وكانت يوم الجمعة سابع عشر رمضان في السنة الثانية من الهجرة هذا قول الجمهور، وقال أبو صالح لتسعة عشر يوماً والمنزل : الآيات والملائكة والنصر وختم بصفة القدرة لأنه تعالى أدال المؤمنين على قلتهم على الكافرين على كثرتهم ذلك اليوم، وقرأ زيد بن علي عبدنا بضمتين كقراءة من قرأ ﴿ وعبد الطاغوت ﴾ بضمتين فعلى ﴿ عبدنا ﴾ هو الرسول ( ﷺ ) و﴿ على عبدنا ﴾ هو الرسول ومن معه من المؤمنين وانتصاب يوم الفرقان على أنه ظرف معمول لقوله ﴿ وما أنزلنا ﴾، وقال الزجاج ويحتمل أن ينتصب ﴿ بغنمتم ﴾ أي إنّ ما غنمتم ﴿ يوم الفرقان يوم التقى الجمعان ﴾ فإن خمسه لكذا وكذا، أي كنتم آمنتم بالله أي فانقادوا لذلك وسلّموا، قال ابن عطية : وهذا تأويل حسن في المعنى ويعترض فيه الفضل بين الظرف وبين ما تعلقه به بهذه الجملة الكثيرة من الكلام انتهى، ولا يجوز ما قاله الزجاج لأنه إن كانت ما شرطية على تخريج الفرّاء لزم فيه الفصل بين فعل الشرط ومعموله بجملة الجزاء ومتعلقاتها وإن كانت موصولة فلا يجوز الفصل بين فعل الصلة ومعموله بخبر ﴿ أنّ ﴾. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٤ صـ ﴾