قوله تعالى :﴿ ويحيى من حيَّ عن بينة ﴾ قرأ أبو عمرو، وابن عامر، وحمزة، والكسائي :"من حيَّ" بياء واحدة مشددة، وهذه رواية حفص عن عاصم، وقنبل عن ابن كثير.
وروى شِبْلٌ عن ابن كثير، وابو بكر عن عاصم :"حيِي" بياءين الأولى مكسورة، والثانية مفتوحة، وهي قراءة نافع.
فمن قرأ بياءين، بيَّن ولم يُدغم، ومن أدغم ياء "حيي" فلاجتماع حرفين من جنس واحد.
وفي معنى الكلام قولان.
أحدهما : ليُقتَل من قُتل من المشركين عن حُجة، ويبقى من بقي منهم عن حُجة.
والثاني : ليكفر من كفر بعد حُجة، ويؤمن من آمن عن حُجة. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٣ صـ ﴾