وقال السمرقندى :
﴿ وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ التقيتم ﴾
يعني يوم بدر ﴿ فِى أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً ﴾ في العدد.
وروى أبو عبيدة، عن عبد الله بن مسعود قال : لقد قللّوا في أعيننا يوم بدر، حتى قلت لرجل إلى جنبي : أتراهم سبعين؟ قال : أراهم مائة.
حتى أخذنا رجلاً منهم فسألناه، فقال : كنا ألفاً، ثم قال :﴿ وَيُقَلّلُكُمْ فِى أَعْيُنِهِمْ ﴾ معشر المؤمنين في أعين المشركين وذلك حين لقوا العدو قلَّل الله المشركين في أعين المؤمنين، لكيلا يجبنوا وقلل المؤمنين، في أعين المشركين، ليزدادوا جرأة على القتال حتى قتلوا، ولكي يظهر الله عندهم فضل المؤمنين.
﴿ لّيَقْضِيَ الله أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً ﴾، يعني إذا قضى الله تعالى أمراً فهو كائن، وهو النصرة للمؤمنين والذل لأهل الشرك بالقتل والهزيمة.
﴿ وَإِلَى الله تُرْجَعُ الأمور ﴾، يعني عواقب الأمور في الآخرة. أ هـ ﴿بحر العلوم حـ ٢ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon