وقال ابن الجوزى :
قوله تعالى :﴿ ذلك بما قدَّمت أيديكم ﴾
أي : بما كسبتم من قبائح أعمالكم.
﴿ وأنَّ الله ليس بظلام للعبيد ﴾ لا يظلم عباده بعقوبتهم على الكفر، وإن كان كفرهم بقضائه، لأنه مالكٌ، فله التصرف في ملكه كما يشاء، فيستحيل نسبة الظلم إليه. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٣ صـ ﴾
وقال القرطبى :
﴿ ذلك ﴾ في موضع رفع ؛ أي الأمر ذلك.
أو "ذلك" جزاؤكم.
﴿ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ ﴾ أي اكتسبتم من الآثام.
﴿ وَأَنَّ الله لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ ﴾ إذ قد أوضح السبيل وبعث الرسل، فلم خالفتم؟.
"وأنّ" في موضع خفض عطف على "ما" وإن شئت نصبت، بمعنى وبأنّ، وحذفت الباء، أو بمعنى : وذلك أن الله.
ويجوز أن يكون في موضع رفع نسقاً على ذلك. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٨ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon