ونفي ظَلاَّم بصيغة المبالغة لا يفيد إثبات ظلم غير قوي ؛ لأنّ الصيغ لا مفاهيم لها، وجرت عادة العلماء أن يجيبوا بأنّ المبالغة منصرفة إلى النفي كما جاء ذلك كثيراً في مثل هذا، ويزاد هنا الجواب باحتمال أنّ الكثرة باعتبار تعلّق الظلم المنفي، لو قدر ثبوته، بالعبيد الكثيرين، فعبّر بالمبالغة عن كثرة إعداد الظلم باعتبار تعدّد أفراد معموله.
والتعريف باللام في ﴿ العبيد ﴾ عوض عن المضاف إليه، أي : لعبيدِهِ كقوله :﴿ فإن الجنة هي المأوى ﴾ [ النازعات : ٤١ ] ويجوز أن يكون ﴿ العبيد ﴾ أطلق على ما يرادف الناس كما أطلق العباد في قوله تعالى :﴿ يا حسرة على العباد ﴾ في سورة [ يس : ٣٠ ]. أ هـ ﴿التحرير والتنوير حـ ٩ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon