وقال الخازن :
﴿ ذلك بأن الله لم يك مغيراً نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ﴾
يعني : أن الله سبحانه وتعالى أنعم على أهل مكة بأن أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف وبعث إليهم محمداً ( ﷺ ) فقابلوا هذه النعمة بأن تركوا شكرها وكذبوا رسوله محمد ( ﷺ ) وغيَّروا ما بأنفسهم فسلبهم الله سبحانه وتعالى النعمة وأخذهم بالعقاب قال السدي : نعمة الله هو محمد ( ﷺ ) أنعم به على قريش فكفروا به وكذبوه فنقله الله تعالى إلى الأنصار ﴿ وأن الله سميع ﴾ يعني لأقوال خلقه لا يخفى عليه شيء من كلامهم ﴿ عليم ﴾ يعني بما في صدورهم من خير وشر، فيجازي كل واحد على عمله. أ هـ ﴿تفسير الخازن حـ ٣ صـ ﴾