وقال الفرّاء المعنى ﴿ فانبذ إليهم ﴾ على اعتدال وسواء من الأمر أي بيّن لهم على قدر ما ظهر منهم لا تفرط ولا تفجأ بحرب بل افعل بهم مثل ما فعلوا بك يعني موازنة ومقايسة.
وقرأ زيد بن علي سواء بكسر السين وظاهر أنّ الله أن يكون تعليلاً لقوله :﴿ فانبذ ﴾ أي ﴿ فانبذ إليهم على سواء ﴾ على تبعد من الخيانة ﴿ إنّ الله لا يحبّ الخائنين ﴾ ويحتمل أن يكون طعناً على الخائنين الذين عاهدهم الرسول ويحتمل على سواء أن يكون في موضع الحال من الفاعل في ﴿ فانبذ ﴾ أي كائناً على طريق قصد أو من الفاعل والمجرور أي كائنين على استواء في العلم أو في العداوة. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٤ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon