وإضافة الآياتِ إلى الرب المضافِ إلى ضميرهم لزيادة تقبيحِ ما فعلوا بها من التكذيب، والالتفاتُ إلى نون العظمةِ في أهلكنا جرياً على سَنن الكِبرياء لتهويل الخطبِ، والكلامُ في الفاء وفي قوله تعالى :﴿ بِذُنُوبِهِمْ ﴾ كالذي مر، وعطفُ قوله تعالى :﴿ وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ ﴾ على أهلكنا مع اندراجه تحته للإيذان بكمال هولِ الإغراقِ وفظاعتِه كعطف جبريلَ عليه السلام على الملائكة ﴿ وَكُلٌّ ﴾ أي وكلٌّ من الفِرَق المذكورين أو كلٌّ من هؤلاء وأولئك أو كلٌّ من غرقى القِبط وقتلى قريشٍ ﴿ كَانُواْ ظَالِمِينَ ﴾ أي أنفسَهم بالكفر والمعاصي حيث عرَّضوها للهلاك أو واضعين للكفر والتكذيب مكانَ الإيمانِ والتصديق ولذلك أصابهم ما أصابهم. أ هـ ﴿تفسير أبى السعود حـ ٤ صـ ﴾