وقال الثعلبى :
﴿ وَأَعِدُّواْ لَهُمْ مَّا استطعتم مِّن قُوَّةٍ ﴾
أي من الآلات يكون قوة له عليهم من الخيل والسلاح والكراع. صالح بن كيسان عن رجل عن عقبة بن مسافر الجهني " أن النبي ﷺ قرأ على المنبر، وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوة، فقال : ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي " وروى ضمرة بن ربيعة عن رجاء بن أبي سلمة فقال : لقي رجل مجاهداً بمكة ومع مجاهد جوالق فقال مجاهد هذا من القوة، ومجاهد يتجهز للغزو، وقال عكرمة القوة الحصون.
﴿ وَمِن رِّبَاطِ الخيل ﴾ [ الاناث ] ﴿ تُرْهِبُونَ بِهِ ﴾ تخوفون، ابن عباس : تخزون، وقرأ يعقوب : ترهبون بتشديد الهاء وهما لغتان : أرهبته ورهّبته ﴿ عَدْوَّ الله وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ الله يَعْلَمُهُمْ ﴾ قال مجاهد : بنو قريظة. السدّي : أهل فارس. ابن زيد : المنافقون لا تعلمونهم لأنهم منكم يقولون : لا إله إلا الله، ويغزون معكم، وقال بعضم : هم كفار الجن، وقال بعضهم : هم كل عدو من المسلمين غير الذي أمر النبي ﷺ أن يشردّ بهم.
﴿ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ الله يُوَفَّ إِلَيْكُمْ ﴾ يدّخر ويوفّر لكم أجره ﴿ وَأَنْتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ ﴾. أ هـ ﴿الكشف والبيان حـ ٤ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon