وقال السمرقندى :
﴿ يا أيها النبى حَرّضِ المؤمنين عَلَى القتال ﴾
يعني حثَّهم على قتال الكفار.
﴿ إِن يَكُن مّنكُمْ عِشْرُونَ صابرون ﴾، يعني محتسبين في الجهاد، ﴿ يَغْلِبُواْ أَلْفًا مّنَ الذين كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ ﴾ أمر الله تعالى.
وروى ابن أبي نجيح، عن مجاهد : فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا ألفاً يوم بدر ؛ جعل على كل رجل منهم قتال عشرة، فرفعوا أصواتهم بالدعاء فضجوا، فجعل على كل رجل قتال رجلين تخفيفاً من الله، وهو قوله ﴿ الآن خَفَّفَ الله عَنكُمْ ﴾. أ هـ ﴿بحر العلوم حـ ٢ صـ ﴾
وقال الماوردى :
قوله عز وجل ﴿ يَآ أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرَّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِائَتَيْنِ وَإن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُواْ أَلفاً ﴾
يعين يقاتلوا ألفاً قال مجاهد : وهذا يوم بدر جعل على كل رجل من المسلمين قتال عشرة من المشركين فشق ذلك عليهم فنسخ بقوله تعالى :﴿ الأَنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُم ﴾.
وقال ابن بحر : معناه أن الله تعالى ينصر كل رجل من المسلمين على عشرة من المشركين، وقد مضى تفسير هاتين الآيتين من قبل. أ هـ ﴿النكت والعيون حـ ٢ صـ ﴾