وقال الماوردى :
قوله عز وجل ﴿ مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ ﴾
وهذا نزل في أسرى بدر حين استقر رأي النبي ﷺ فيهم بعد مشاورة أصحابه على الفداء بالمال، كل أسير بأربعة آلاف درهم، فأنكر الله تعالى ذلك عليه وأنه ما كان له أن يفادي الأسرى.
﴿ حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأرْضِ ﴾ فيه وجهان :
أحدهما هو الغلبة والاستيلاء، قاله السدي.
والثاني : هو كثرة القتل ليُعزَّ به المسلمون ويذل به المشركين. قاله مجاهد.
﴿ يُرِيدُونَ عَرَضَ الْدُّنْيَا ﴾ يعني المال، سماه عرضاً لقلة بقائه.
﴿ وَاللَّهُ يُرِيدُ الأَخِرَةَ ﴾ يعني العمل بما يوجب ثواب الآخرة. أ هـ ﴿النكت والعيون حـ ٢ صـ ﴾