وقال أبو السعود :
﴿ لَّوْلاَ كتاب مّنَ الله سَبَقَ ﴾
أي لولا حكمٌ منه تعالى سبق إثباتُه في اللوح المحفوظِ وهو أن لا يعاقبَ المخطىءَ في اجتهاده أو أن لا يعذب أهلَ بدر أو قوماً لم يصرِّح لهم بالنهي، وأما أن الفدية التي أخذوها ستحِل لهم فلا يصلح أن يعد من موانع مساسِ العذاب فإن الحِلَّ اللاحقَ لا يرفع حكمَ الحرمةِ السابقة كما أن الحرمةَ اللاحقة كما في الخمر مثلاً لا ترفع حكمَ الإباحةِ السابقة على أنه قادحٌ في تهويل ما نُعي عليهم من أخذ الفداء ﴿ لَمَسَّكُمْ ﴾ أي لأصابكم ﴿ فِيمَا أَخَذْتُمْ ﴾ أي لأجل ما أخذتم من الفداء ﴿ عَذَابٌ عظِيمٌ ﴾ لا يقادَر قدرُه. أ هـ ﴿تفسير أبى السعود حـ ٤ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon