فقال العباس : وما يدريك يا ابن أخي قال :" أخبرني به ربي " قال العباس : أشهد أنك لصادق وأشهد أن لا إله إلا لله وأنك عبده ورسوله لم يطلع عليه أحد إلا الله وأمر ابني أخيه عقيل ونوفل بن الحارث فأسلما فذلك قوله سبحانه وتعالى : يا أيها النبي قل لمن في أيديكم ﴿ من الأسرى ﴾ يعني الذين أسرتموهم وأخذتم منهم الفداء ﴿ إن يعلم الله في قلوبكم خير ﴾ يعني إيماناً وتصديقاً ﴿ يؤتكم خيراً مما أخذ منكم ﴾ يعني من الفداء ﴿ ويغفر لكم ﴾ يعني ما سلف منكم قبل الإيمان ﴿ والله غفور ﴾ يعني لمن آمن وتاب من كفره ومعاصيه ﴿ رحيم ﴾ يعني بأهل طاعته قال العباس : فأبدلني الله خيراً ما أخذ مني عشرين عبداً كلهم تاجر يضرب بمال كثير أدناهم يضرب بعشرين ألف درهم مكان العشرين أوقية وأعطاني زمزم وما أحب أن لي بها جميع أموال أهل مكة وأنا أنتظر المغفرة من ربي. أ هـ ﴿تفسير الخازن حـ ٣ صـ ﴾