وقال الآلوسى :
﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ ﴾
أي في ملكتكم واستيلائكم كأن أيديكم قابضة عليهم ﴿ مّنَ الاسرى ﴾ الذين أخذتم منهم الفداء، وقرأ أبو عمرو.
وأبو جعفر من ﴿ الأسارى ﴾ ﴿ الاسرى إِن يَعْلَمِ الله فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً ﴾ إيماناً وتصديقاً كما قال ابن عباس ﴿ يُؤْتِكُمْ خَيْراً مّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ ﴾ من الفداء.
والآية على ما في رواية ابن سعد.
وابن عساكر نزلت في جميع أسارى بدر وكان فداء العباس منهم أربعين أوقية وفداء سائرهم عشرين أوقية، وعن محمد بن سيرين أنه كان فداؤهم مائة أوقية والأوقية أربعون درهماً وستة دنانير.
وجاء في رواية أنها نزلت في العباس رضي الله تعالى عنه، وقد روي عنه أنه قال : كنت مسلماً لكن استكرهوني فقال رسول الله ﷺ :" إن يكن ما تذكر حقاً فالله تعالى يجزيك فإما ظاهر أمرك فقد كان علينا فاد نفسك وابني أخويك نوفل بن الحرث.


الصفحة التالية
Icon