وقال الخازن :
قوله تعالى :﴿ وإن يريدوا ﴾
يعني الأسارى ﴿ خيانتك ﴾ يعني أن يكفروا بك ﴿ فقد خانوا الله ﴾ يعني فقد كفروا بالله ﴿ من قبل ﴾ وقيل معناه وإن نقضوا العهد ورجعوا إلى الكفر فقد خانوا الله بذلك ﴿ فأمكن ﴾ يعني فأمكن الله المؤمنين ﴿ منهم ﴾ ببدر حتى قتلوا منهم وأسروا منهم وهذا نهاية الإمكان وفيه بشارة للنبي ( ﷺ ) بأنه يتمكن من كل أحد يخونه أو ينقض عهده ﴿ والله عليم ﴾ يعني بما في بواطنهم وضمائرهم من إيمان وتصديق أو خيانة ونقض عهد ﴿ حكيم ﴾ يعني حكم بأنه يجازي كلاً بعمله الخير بالثواب والشر بالعقاب. أ هـ ﴿تفسير الخازن حـ ٣ صـ ﴾