وقال في الكشاف : وسئل ابن عيينة فقال : اسم الله سلام وأمان، فلا يكتب في النبذ والمحاربة، قال الله تعالى ) ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا ) [ النساء : ٩٤ ] قيل : فإن النبي ( ﷺ ) قد كتب إلى أهل الحرب " بسم الله الرحمن الرحيم " قال : إنما ذلك ابتداء، يدعوهم ولم ينبذ إليهم، ألا تراه يقول " سلام على من اتبع الهدى " فمن دعى إلى الله فأجاب ودعى إلى الجزية فأجاب فقد اتبع الهدى، وأما النبذ فإنما هو البراءة واللعنة - انتى. ولا يعارض هذا خبر ابن عباس عن عثمان رضي الله عنهما، بل هو شبيه لما نزلت من غير بسملة للمعنى المذكور، اشتبه أمرها على الصحابة رضوان الهل عليهم، ولم يقع سؤال عنها حتى توفي رسول الله ( ﷺ )، فكانت موافقتهم للسور في تسميتها باسم يخصها دليلا على أنها سورة برأسها، ومخلفتهعم في ترك إنزال البسملة في أولها مع احتمال أنها تركت للمعنى المذكور أو لغيره دليلا على أنها بعض سورة، فقد روى أبو داود والحاكم في المستدرك عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان النبي ( ﷺ ) لا يعرف فصل السورة - وفي رواية : لا يعلم انقضاء السورة


الصفحة التالية
Icon