" فصل "
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى.. براءة من الله ورسوله )
هذه السور مَدَنيّة بالاتِّفاق.
وعدد آياتها مائة وتسع وعشرون عند الكوفيّين، وثلاثون عند الباقين.
عدد كلماتها أَلفان وأَربعمائة وسبع وتسعون كلمة.
وحروفها عشرة آلاف وسبعمائة وسبع وثمانون حرفاً.
والآيات المختلف فيها ثلاث ﴿بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ ﴿عَادٍ وَثَمُوْدَ﴾ ﴿عَذَابًا أَلِيمًا﴾.
مجموع فواصل آياته (ل م ن ر ب) يجمها (لم نربّ) على اللاَّام منها آية واحدة ﴿إِلاَّ قَلِيل﴾ وعلى الباءِ آية ﴿وَأَنَّ اللَّهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ﴾ وكلّ آية منها آخرها راء فما قبل الرّاءِ ياء.
ولهذه السّورة ثمانية أَسماء : الأَوّل براءَة ؛ لافتتاحها بها، الثانى سورة التَّوبة ؛ لكثرة ذكر التَّوبة فيها ﴿ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوْبُواْ﴾ ﴿لَقَدْ تَّابَ اللهُ عَلَى النَّبِىِّ﴾ الثالث الفاضحة ؛ لأَنَّ المنافقين افتَضَحوا عند نزولها.
الرّابع المبعثِرة ؛ لأَنَّها تبعثِر عن أَسرار المنافقين.
وهذان الاسمان رُويا عن ابن عباس.
الخامس المُقَشْقِشَة ؛ لأَنَّها بترىءُ المؤمن، فتنظِّفه من النفاق وهذا عن ابن عمر.
السّادس البَحُوث ؛ لأَنَّها تَبْحَث عن نفاق المنافقين.
وهذا عن أَبى أَيُّوب الأَنصارى.
السابع سورة العذاب ؛ لما فيها من انعقاد الكفَّار بالعذاب مرّة بعد أُخرَى ﴿سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ﴾ الثَّامن الحافرة ؛ لأَنَّها تحفر قلوب أَهل النِّفاق بمثل قوله :﴿إِلاَّ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ﴾، ﴿فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ﴾.


الصفحة التالية
Icon