١٧٧ - قوله وطبع على قلوبهم ٨٧ ثم قال بعده وطبع الله ٩٣ لأن قوله وطبع محمول على رأس المائة وهو قوله وإذا أنزلت سورة ٨٦ مبني للمجهول والثاني محمول على ما تقدم من ذكر الله تعالى مرات فكان اللائق وطبع الله ثم ختم كل آية بما يليق بها فقال في الأولى لا يفقهون وفي الثانية لا يعلمون لأن العلم فوق الفقه والفعل المسند إلى الله فوق المسند إلى المجهول
١٧٨ - قوله وسيرى الله عملكم ورسوله ثم تردون ٩٤ وقال في الأخرى فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون ١٠٥ لأن الأولى في المنافقين ولا يطلع على ضمائرهم إلا الله تعالى ثم رسوله بإطلاع الله إياه عليها كقوله قد نبأنا الله من أخباركم ٩ ٩٤ والثانية في المؤمنين وطاعات المؤمنين وعباداتهم ظاهرة لله ورسوله والمؤمنين سقط وختم آية المؤمنين بقوله وستردون لأن وعد فبناه على قوله فسيرى الله
١٧٩ - قوله إلا ما كتب لهم به عمل صالح ١٢٠ وفي الأخرى إلا كتب لهم ١٢١ لأن الآية الأولى مشتملة على ما هو من عملهم وهو
قوله ولا يطأون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا ١٢٠ وعلى ما ليس من عملهم وهو الظمأ والنصب والمخمصة والله سبحانه وتعالى بفضله أجرى ذلك مجرى عملهم في الثواب فقال إلا كتب لهم به عمل صالح أي جزاء عمل صالح والثانية مشتملة على المشاق وقطع المسافات فكتب لهم ذلك بعينه وكذلك ختم الآية بقوله ليجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون ١٢١ لكن الكل من عملهم فوعدهم أحسن الجزاء عليه وختم الآية بقوله إن الله لا يضيع أجر المحسنين ١٢٠ حتى ألحق ما ليس من عملهم بما هو من عملهم ثم جازاهم على الكل أحسن الجزاء. أ هـ ﴿أسرار التكرار فى القرآن صـ ٩٥ ـ ١٠١﴾


الصفحة التالية
Icon