أربابا، (... وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (٣١) يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (٣٢). وبين سبحانه مساوئ الأحبار والرهبان فى أكلهم أموال الناس بالباطل.
ثم ذكر سبحانه مآل هؤلاء يوم القيامة :( يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ (٣٥) إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ )،
لا يحل
فيها القتال لأنها أشهر الحج أو الانتقال إلى بيت الله الحرام، وكذلك العمرة، وهى ذو القعدة وذو الحجة، والمحرم، ورجب (مضر) الذى بين جمادى وشعبان فهو شهر عمرة مضر. فالحق باشهر الحج.
وحرم الله تعالى النسىء (إنما النسيء زيادة في الكفر يضحل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حزم الله... هان ابتداء الحرب فى الأشهر الحرم لا يجوز، ولكن إذا كان القتال (... فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (٣٦).
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ (٣٨)
وبين سبحانه وتعالى عذاب من لا ينفرون فى سبيل الله فإنه يستبدل قوما غيرهم،


الصفحة التالية
Icon