﴿ ما أشركنا ولا آباؤنا ﴾ [ الأنعام : ١٤٨ ] وقرأ ابن أبي إسحاق وعيسى بن عمر " رسولَه " بالنصب عطفاً على لفظ المكتوبة، وبهذه الآية امتحن معاوية أبا الأسود حتى وضع النحو إذ جعل قارئاً يقرأ بخفض " ورسولِه "، والمعنى في هذه الآية بريء من عهودهم وأديانهم براءة عامة تقتضي المحارجة وإعمال السيف، وقوله ﴿ فإن تبتم ﴾ أي عن الكفر ووعدهم مع شرط التوبة وتوعدهم مع شرط التولي، وجاز أن تدخل البشارة في المكروه لما جاء مصرحاً به مرفوع الأشكال. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٣ صـ ﴾