وقال الثعلبى :
﴿ وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ المشركين استجارك ﴾
معناه وإن استجارك أحد، لأن حروف الجر لاتلي غير الفعل يقول الشاعر :
عاود هراة وإن معمورها خربا... أي وإن غرب معمورها. وقال آخر :
أتجزع إن نفس أتاها حمامها | فهلاّ التي عن بين جنبيك تدفع |
قال الحسن : وهذه الآية محكمة إلى يوم القيامة وليست بمنسوخة. قال سعيد بن جبير : جاء رجل من المشركين إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقال : إن أراد الرجل منا أن يأتي محمداً بعد انقضاء هذا الأجل يسمع كلامه أو يأتيه لحاجته، فقال علي لا لأن الله عز وجل يقول :﴿ وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ المشركين استجارك فَأَجِرْهُ ﴾ الآية. أ هـ ﴿الكشف والبيان حـ ٥ صـ ﴾