فصل
قال الفخر :
﴿ كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ﴾
قوله :﴿كَيْفَ﴾ استفهام بمعنى الإنكار كما تقول : كيف يسبقني مثلك، أي لا ينبغي أن يسبقني وفي الآية محذوف وتقديره : كيف يكون للمشركين عهد مع إضمار الغدر فيما وقع من العهد إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام، لأجل أنهم ما نكثوا وما نقضوا قيل : إنهم بنو كنانة وبنو ضمرة فتربصوا أمرهم ولا تقتلوهم فما استقاموا لكم على العهد فاستقيموا لهم على مثله ﴿إِنَّ الله يُحِبُّ المتقين﴾ يعني من اتقى الله يوفي بعهده لمن عاهد، والله أعلم. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١٥ صـ ١٨٣﴾