" فوائد لغوية وإعرابية "
قال ابن عادل :
" إِنَّهُمْ سَآءَ "
أي : بئس " مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ".
قال أبُو حيَّان : يجوزُ أن تكون على بابها من التَّصرُّف والتعدِّي، ومفعولها محذوفٌ، أي : ساءهم الذي كانُوا يعملُونه، أو عملُهم، وأن تكون الجارية مَجْرى " بِئْسَ " فتُحَوَّل إلى " فَعُل " بالضمِّ، ويمتنع تصرُّفها، وتصيرُ للذَّم، ويكون المخصوص بالذم محذوفاً، كما تقرَّر مراراً. أ هـ ﴿تفسير ابن عادل حـ ١٠ صـ ٣٠﴾. باختصار.
من لطائف الإمام القشيرى فى الآية
قال عليه الرحمة :
﴿ اشْتَرَوْا بِآَيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (٩) ﴾
مَنْ رَضِيَ مِنَ الله بغير الله أرخص في صفقته ثم إنه خسر في تجارته ؛ فَلاَ لَهُ - وهو عن الله - أثر استمتاع، ولا له - في دونه سبحانه - اقتناع ؛ بَقِيَ عن الله، ولم يستمتع عن الله. وهذا هو الخسران المبين. أ هـ ﴿لطائف الإشارات حـ ٢ صـ ١١﴾


الصفحة التالية
Icon