وقال الخازن :
﴿ لا يرقبون في مؤمن إلاًّ ولا ذمة ﴾
يعني أن هؤلاء المشركين لا يراعون في مؤمن عهداً ولا ذمة إذا قدروا عليه قتلوه فلا تبقوا أنتم عليهم كما لم يبقوا عليكم إذا ظهروا عليكم ﴿ وأولئك هم المعتدون ﴾ يعني في نقض العهد. أ هـ ﴿تفسير الخازن حـ ٣ صـ ﴾
وقال أبو حيان :
﴿ لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة وأولئك هم المعتدون ﴾
هذا تنبيه على الوصف الموجب للعداوة وهو الإيمان، ولما كان قوله :﴿ لا يرقبوا فيكم ﴾ يتوهم أنّ ذلك مخصوص بالمخاطبين، نبّه على علة ذلك، وأنّ سبب المنافاة هو الإيمان، وأولئك أي الجامعون لتلك الأوصاف الذميمة هم المعتدون المجاوزون الحد في الظلم والشر ونقض العهد. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٥ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon