وقال أبو حيان :
﴿ فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين ﴾
أي فإنْ تابوا عن الكفر ونقض العهد والتزموا أحكام الإسلام فإخوانكم، أي : فهم إخوانكم، والإخوان، والإخوة جمع أخ من نسب أو دين.
ومن زعم أنّ الإخوة تكون في النسب، والإخوان في الصداقة، فقد غلط.
قال تعالى :﴿ إنما المؤمنون إخوة ﴾ وقال : أو بيوت إخوانكم، وعلق حصول الأخوة في الدين على الالتباس بمجموع الثلاثة، ويظهر أنّ مفهوم الشرط غير مراد.
﴿ ونفصل الآيات لقوم يعلمون ﴾ أي نبيّنها ونوضحها.
وهذه الجملة اعتراض بين الشرطين، بين قوله : فإن تابوا، وقوله : وإن نكثوا، بعثاً وتحريضاً على تأمل ما فصل تعالى من الأحكام، وقال لقوم يعلمون لأنه لا يتأمل تفصيلها إلا من كان من أهل العلم والفهم. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٥ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon