وقال الثعلبى :
﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ ﴾
ثم قال :﴿ قُلْ ﴾ يا محمد للمتخلّفين عن الهجرة والجهاد ﴿ قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ ﴾ وقرأ أبو رجاء ويعقوب وعشيراتكم بالألف على الجمع واختلف فيه عن عاصم ﴿ وَأَمْوَالٌ اقترفتموها ﴾ اكتسبتموها وقال قتادة : اكتسبتموها ﴿ وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا ﴾ وهو ضد النفاق وأصله البقاء. قال الشاعر :

كسدن من الفقر في قومهن وقد زادهن مقامي كسودا
﴿ وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَآ ﴾ ( تعجبكم ) قال السدي : يعني القصور والمنازل ﴿ أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِّنَ الله وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ ﴾ فانتظروا ﴿ حتى يَأْتِيَ الله بِأَمْرِهِ ﴾ قال عطاء : بقضائه، وقال مجاهد ومقاتل : يعني فتح مكة ﴿ والله لاَ يَهْدِي ﴾ لا يُرشد ولا يوفّق ﴿ القوم الفاسقين ﴾ الخارجين من طاعته إلى معصيته. أ هـ ﴿الكشف والبيان حـ ٥ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon