وقال ابن الجوزى :
قوله تعالى :﴿ { وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ ﴾
يعني : المستأذنين له في القعود.
وفي المراد بالعُدَّة قولان.
أحدهما : النية، قاله الضحاك عن ابن عباس.
والثاني : السلاح، والمركوب، وما يصلح للخروج، قاله أبو صالح عن ابن عباس.
والانبعاث : الانطلاق.
والتثبُّط : ردُّك الإنسان عن الشيء يفعله.
قوله تعالى :﴿ وقيل اقعدوا ﴾ في القائل لهم ثلاثة أقوال.
أحدها : أنهم أُلهموا ذلك خذلاناً لهم، قاله مقاتل.
والثاني : أن النبي ﷺ قاله غضباً عليهم.
والثالث : أنه قول بعضهم لبعض، ذكرهما الماوردي.
وفي المراد بالقاعدين قولان.
أحدهما : أنهم القاعدون بغير عذر، قاله ابن السائب.
والثاني : أنهم القاعدون بعذر كالنساء والصبيان، ذكره علي بن عيسى. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٣ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon