من لطائف الإمام القشيرى فى الآية
قال عليه الرحمة :
﴿ إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ (٥٠) ﴾
هكذا صفة الحسود، يتصاعد أنينُ قلبه عند شهود الحسنى، ولا يَسُرُّ قلبَه غيرُ حلولِ البلوى، ولا دواءَ لجروح الحسود ؛ فإنه لا يرضى بغير زوال النعمة ولذا قالوا :
كلُّ العداوةِ قد تُرْجَى إماتَتُها... إلا عداوةَ مَنْ عاداك من حَسَدِ
وإنَ اللهَ تعالى عَجَّلَ عقوبةَ الحاسد، وذلك : حزنُ قلبِه بسلامة محسوده ؛ فالنعمة للمحسود نقد والوحشة للحاسد نقد. أ هـ ﴿لطائف الإشارات حـ ٢ صـ ٣٣﴾