من لطائف الإمام القشيرى فى الآية
قال عليه الرحمة :
قوله جلّ ذكره :﴿ وَلَوْ أَرَادُوا الخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً ﴾.
أي لو صدقوا في الطاعة لاستجابوا ببذل الوسع والطاقة، ولكن سَقِمَتْ إرادتُهم، فحصلت دون الخروج بَلادَتُهم، وكذلك قيل :
لو صحَّ منكَ الهوى أُرْشِدْتَ للحِيَلِ.
قوله جلّ ذكره :﴿ وَلَكِن كَرِهَ الله انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ القَاعِدِينَ ﴾.
ألْزَمَهم الخروجَ من حيث التكليف، ولكن ثبَّتهم في بيوتهم بالخذلان ؛ فبالإلزام دعاهم، وبأمر التكوين أقصاهم. أ هـ ﴿لطائف الإشارات حـ ٢ صـ ٣١ ـ ٣٢﴾


الصفحة التالية
Icon