وقال الثعلبى :
﴿ وَمِنْهُمْ ﴾ يعني من المنافقين ﴿ مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصدقات ﴾.
الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري، قال :" بينا رسول الله ﷺ يقسم قسماً قال ابن عباس كانت غنائم هوازن يوم حنين جاء ابن ذي الخريصر التميمي وهو حرقوص بن زهير اصل الخوارج فقال : اعدل يارسول الله، فقال : ويلك ومن يعدل أن لم أعدل.
فقال عمر : يارسول الله ائذن لي فأضرب عنقه، فقال النبي ﷺ دعه فأن له أصحاباً يحتقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فينظر في قذذه فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر فلا يوجد فيه شيء، وقد سبق الفرث والدم، أشبههم برجل أسود في إحدى يديه، أو قال : أحدى ثدييه مثل ثدي المرأة أو مثل البضعة تدردر، يخرجون على فترة من الناس، وفي غير هذا الحديث : وإذا خرجوا فاقتلوهم ثم إذا خرجوا فاقتلوهم، ثم إذا اخرجوا فاقتلوهم. " فنزل، ﴿ وَمِنْهُمْ مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصدقات ﴾ أي يعيبك في أمرها، ويطعن عليك فيها يقال : همزة لمزة. قال الشاعر :
إذا لقيتُك عن شحط تكاشرني | وإنْ تغيبتُ كنتَ الهامز اللمزة |