وقال السمرقندى :
قوله تعالى :﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا ءاتاهم الله وَرَسُولُهُ ﴾
يعني : إنهم لو رضوا بما رزقهم الله تعالى، وبما يعطيهم رسول الله من العطية، ﴿ وَقَالُواْ حَسْبُنَا الله ﴾ ؛ يعني : يقيننا بالله.
﴿ سَيُؤْتِينَا الله مِن فَضْلِهِ ﴾، يعني : سيعطينا الله من رزقه ﴿ وَرَسُولُهُ ﴾، يعني : سيعطينا رسول الله ﷺ من الغنيمة إذا كان عنده سعة وفضل.
﴿ إِنَّا إِلَى الله راغبون ﴾، يعني : طامعون وراجون.
ولم يذكر جوابه، لأن في الكلام دليلاً عليه، ومعناه : ولو أنهم فعلوا ذلك، لكان خيراً لهم. أ هـ ﴿بحر العلوم حـ ٢ صـ ﴾
وقال ابن عطية :
قوله ﴿ ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله ﴾ الآية
وصف للحال التي ينبغي أن يكون عليها المستقيمون، يقول تعالى : ولو أن هؤلاء المنافقين رضوا قسمة الله الرزق لهم وما أعطاهم على يدي رسوله ورجوا أنفسهم فضل الله ورسوله وأقروا بالرغبة إلى الله لكان خيراً لهم وأفضل مما هم فيه، وحذف الجواب من الآية لدلالة ظاهر الكلام عليه، وذلك من فصيح الكلام وإيجازه. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٣ صـ ﴾