وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : نسخت هذه الآية كل صدقة في القرآن قوله ﴿ وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ﴾ [ الإِسراء : ٢٦ ] وقوله ﴿ إن تبدوا الصدقات ﴾ [ البقرة : ٢٧١ ] وقوله ﴿ وفي أموالهم حق للسائل والمحروم ﴾ [ الذاريات : ١٩ ].
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ إنما الصدقات للفقراء والمساكين... ﴾ الآية. قال : إنما هذا شيء أعلمه الله إياه لهم، فأيما أعطيت صنفاً منها أجزاك.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وأبو الشيخ عن حذيفة في قوله ﴿ إنما الصدقات للفقراء... ﴾ الآية. قال : إن شئت جعلتها في صنف واحد من الأصناف الثمانية الذين سمى الله أو صنفين أو ثلاثة.
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي العالية قال : لا بأس أن تجعلها في صنف واحد مما قال الله.
وأخرج ابن أبي شيبة وأبو الشيخ عن الحسن وعطاء وإبراهيم وسعيد بن جبير. مثله.
وأخرج ابن المنذر والنحاس عن ابن عباس قال : الفقراء فقراء المسلمين، والمساكين الطوّافون.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم والنحاس وأبو الشيخ عن قتادة قال : الفقير الذي به زمانة، والمسكين المحتاج الذي ليس به زمانة.
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي حاتم عن عمر بن الخطاب. أنه مرَّ برجل من أهل الكتاب مطروح على باب فقال : استكدوني وأخذوا مني الجزية حتى كف بصري، فليس أحد يعود عليَّ بشيء. فقال عمر : ما أنصفنا إذاً، ثم قال : هذا من الذين قال الله ﴿ إنما الصدقات للفقراء والمساكين ﴾ ثم أمر له أن يرزق ويجري عليه.
وأخرج ابن أبي شيبة عن عمر في قوله ﴿ إنما الصدقات للفقراء والمساكين ﴾ قال : هم زَمْنى أهل الكتاب.
وأخرج ابن أبي شيبة عن الحسن قال : لا يعطي المشركون من الزكاة ولا من شيء من الكفارات.