والضمير المنصوب في ﴿ يرضوه ﴾ عائد إلى اسم الجلالة، لأنّه الأهمّ في الخبر، ولذلك ابتدىء به، ألا ترى أنّ بيت ضابىء قد جاء في خبره المذكور لام الابتداء الذي هو من علائق ( إنّ ) الكائنة في الجملة الأولى، دون الجملة الثانية، وهذا الاستعمال هو الغالب.
وشرط ﴿ إن كانوا مؤمنين ﴾، مستعمل للحثّ والتوقّع لإيمانهم، لأنّ ما حكي عنهم من الأحوال لا يبقى معه احتمال في إيمانهم، فاستعمل الشرط للتّوقع وللحثّ على الإيمان.
وفيه أيضاً تسجيل عليهم، إن أعادوا مثل صنيعهم، بأنّهم كافرون باللَّه ورسوله، وفيه تعليم للمؤمنين وتحذير من غضب الله ورسوله. أ هـ ﴿التحرير والتنوير حـ ١٠ صـ ﴾