وقال ابن الجوزى :
قوله تعالى :﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ ﴾
في سبب نزولها ستة أقوال.
أحدها :" أن جَدَّ بنَ قيس، ووديعة بن خذام، والجُهَير بن خُمَير، كانوا يسيرون بين يدي رسول الله ﷺ مرجعه من تبوك، فجعل رجلان منهم يستهزآن برسول الله ﷺ " والثالث يضحك مما يقولان ولا يتكلم بشيء، فنزل جبريل فأخبره بما يستهزؤون به ويضحكون ؛ فقال لعمار بن ياسر :" اذهب فسلهم عما كانوا يضحكون منه، وقل لهم : أحرقكم الله " فلما سألهم، وقال : أحرقكم الله ؛ علموا أنه قد نزل فيهم قرآن، فأقبلوا يعتذرون إلى رسول الله ﷺ، وقال الجُهَير : والله ما تكلَّمت بشيء، وإنما ضحكت تعجباً من قولهم، فنزل قوله :﴿ لا تعتذروا ﴾ يعني جَدَّ بن قيس، ووديعة. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٣ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon