ولعل إطلاقاً الطائفة عليه تعظيماً له وستراً عليه وتبشيراً بتوبة غيره، ولعل مخشياً كان مؤمناً ولكن كان إيمانه مزلزلاً فلذا عبر هنا بقوله ﴿أكفرتم بعد إيمانكم﴾ والتعبير بذلك أشنع في الذم ولا سيما عند العرب لأنهم يتمادحون بالثبات على أيّ أمر اختاروه ويتذامون بالطيش، ولعل الجلاس المعنيّ بالقصة الآتية وحده أو مع غيره لم يكن آمن كغيره ممن عني بها، وما آمن إلا حين تاب، فلذا عبر هناك بقوله :﴿وكفروا بعد إسلامهم﴾ ؛ قال أبو حيان : قال ابن عمر :" رأيت وديعة بن ثابت متعلقاً بحقب ناقة رسول الله ـ ﷺ ـ يماشيها والحجارة تنكته وهو يقول ﴿إنما كنا نخوض ونلعب﴾ والنبي ـ ﷺ ـ يقول :" أبالله وآياته " - الآية. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٣ صـ ٣٤٣ ـ ٣٤٤﴾


الصفحة التالية
Icon