وقال :﴿وَللَّهِ الأسماء الحسنى فادعوه بِهَا وَذَرُواْ الذين يُلْحِدُونَ فِى أَسْمَئِهِ﴾ [ الأعراف : ١٨٠ ] فلا يمتنع أن يقال :﴿أبالله﴾ ويراد : أبذكر الله.
الثالث : لعل المنافقين لما قالوا : كيف يقدر محمد على أخذ حصون الشأم وقصورها.
قال بعض المسلمين : الله يعينه على ذلك وينصره عليهم، ثم إن بعض الجهال من المنافقين ذكر كلاماً مشعراً بالقدح في قدرة الله كما هو عادات الجهال والمُلْحِدَة، فكان المراد ذلك.
وأما قوله :﴿وءاياته﴾ فالمراد بها القرآن، وسائر ما يدل على الدين.
وقوله :﴿وَرَسُولُهُ﴾ معلوم، وذلك يدل على أن القوم إنما ذكروا ما ذكروه على سبيل الاستهزاء. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١٦ صـ ٩٧ ـ ٩٨﴾


الصفحة التالية
Icon