وقال الشاعر :
ما نقموا من بني أمية إلا...
أنهم يحلمون إن غضبوا
وأنهم سادة الملوك ولا...
يصلح إلا عليهم العرب
وقال الآخر وهو نظير البيت السابق :
ولا عيب فينا غير عرق لمعشر...
كرام وإنا لا نحط على النمل
﴿ فإن يتوبوا ﴾ هذا إحسان منه تعالى ورفق ولطف بهم، حيث فتح لهم باب التوبة بعد ارتكاب تلك الجرائم العظيمة.
وكان الجلاس بعد حلفه وإنكاره أن قال ما نقل عنه قد اعترف، وصدق الناقل عنه وتاب وحسنت توبته، ولم يرد أنّ أحداً قبلت توبته منهم غير الجلاس.
قيل : وفي هذا دليل على قبول توبة الزنديق المس الكفر المظهر للإيمان، وهو مذهب أبي حنيفة والشافعي.
وقال مالك : لا تقبل فإن جاء تائباً من قبل نفسه قبل أن يعثر عليه قبلت توبته بلا خلاف، وإن يتولوا أي : عن التوبة، أو الإيمان، أو الإخلاص، أو الرسول.
والمعنى : وإنْ يديموا التولي إذ هم متولون في الدنيا بإلحاقهم بالحربيين إذ أظهروا الكفر، فيحل قتالهم وقتلهم، وسبي أولادهم وأزواجهم، وغنم أموالهم.
وقيل : ما يصيبهم عند الموت ومعاينة ملائكة العذاب.
وقيل : عذاب القبر.
وقيل : التعب والخوف والهجنة عند المؤمنين، وفي الآخرة بالنار. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٥ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon