وقوله :﴿ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ﴾ كما قال تعالى :﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران : ١٠٤]
وقوله تعالى :﴿ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ ﴾ أي : يطيعون الله ويحسنون إلى خلقه، ﴿ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﴾ أي : فيما أمر، وترك ما عنه زجر، ﴿ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ﴾ أي : سيرحم الله من اتصف بهذه الصفات، ﴿ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ أي : عزيز، من أطاعه أعزه، فإن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، ﴿ حَكِيمٌ ﴾ في قسمته هذه الصفات لهؤلاء، وتخصيصه المنافقين بصفاتهم المتقدمة، فإن له الحكمة في جميع ما يفعله، تبارك وتعالى. أ هـ ﴿تفسير ابن كثير حـ ٤ صـ ١٧٤ ـ ١٧٥﴾