وقال العلامة ابن حجر : ما زعمه الزمخشري من أن السين تفيد القطع بمدخولها مردود بأن القطع إنما فهم من المقام لا من الوضع وهو توطئة لمذهبه الفاسد في تحتم الجزاء ومن غفل عن هذه الدسيسة وجهه، وتعقبه الفهامة ابن قاسم بأن هذا لا وجه له لأنه أمر نقلي لا يدفعه ما ذكر ونسبة الغفلة للأئمة إنما أوجبه حب الاعتراض، وحينئذ فالمعنى أولئك المنعوتون بما فصل من النعوت الجليلة يرحمهم الله تعالى لا محالة ﴿ أَنَّ الله عَزِيزٌ ﴾ قوي قادر على كل شيء لا يمتنع عليه ما يريده ﴿ حَكِيمٌ ﴾ يضع الأشياء مواضعها ومن ذلك النعمة والنقمة ؛ والجملة تعليل للوعد. أ هـ ﴿روح المعانى حـ ١٠ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon