أفظع درجة للبخل ؛ أن يبخل الرجل على من يسأله مسألة مُسبِّبة بأحداث تهيج العواطف، ومع ذلك لا يرق قلبه، هذا هو البخيل. ﴿ فَلَمَّآ آتَاهُمْ مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّواْ وَّهُمْ مُّعْرِضُونَ ﴾ واحد من هؤلاء لم يبخل فقط، بل انصرف عن الذي يسأله، مثل الذي انصرف عن العامل الذي جاء يأخذ الصدقة، وقد كان عليه - مثلاً - أن يُجلس العامل، ويقدم له التحية الواجبة ؛ ثم يقول له سنرى رأينا، ولكنه تولَّى وأعرض عنه. أ هـ ﴿تفسير الشعراوى صـ ﴾