ولما تم ذلك على أحسن مقابلة بما وصف به أضدادهم، قال يصفه زيادة في الترغيب فيه :﴿ذلك﴾ أي الأمر العالي الرتبة ﴿هو﴾ أي خاصة لا غيره ﴿الفوز العظيم﴾ أي الذي يستصغر دونه كل شيء من أمور الدنيا والآخرة، وفي كون ذلك وعداً لمن اتصف لأجل ما اتصف به ترغيب في الجهاد المأمور به بعدها لكونه من أفراد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والداعي الأعظم إلى الموالاة. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٣ صـ ٣٥٩ ـ ٣٦٠﴾


الصفحة التالية
Icon