ثم إنه تعالى بين في هذه الآية وصف ثواب المؤمنين، ثم قال :﴿ذلك هُوَ الفوز العظيم﴾ والمعنى : أن هذا هو الفوز العظيم، لا ما يطلبه المنافقون والكفار من التنعم بطيبات الدنيا.
وروي أنه تعالى يقول لأهل الجنة :" هل رضيتم ؟ فيقولون وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحداً من خلقك، فيقول أما أعطيكم أفضل من ذلك، قالوا وأي شيء أفضل من ذلك.
قال أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم أبداً " واعلم أن دلالة هذا الحديث على أن السعادات الروحانية أفضل من الجسمانية كدلالة الآية وقد تقدم تقريره على الوجه الكامل. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١٦ صـ ١٠٥ ـ ١٠٧﴾


الصفحة التالية