وقال السمرقندى :
﴿ فَإِن رَّجَعَكَ الله إلى طَائِفَةٍ مّنْهُمْ ﴾
يعني : إن رجعك الله من تبوك إلى طائفة من المنافقين الذين تخلفوا ﴿ فاستأذنوك لِلْخُرُوجِ ﴾ معك إلى غزوة أُخرى.
﴿ فَقُلْ لَّن تَخْرُجُواْ مَعِىَ أَبَدًا ﴾ إلى الغزو، ﴿ وَلَن تقاتلوا مَعِىَ عَدُوّا ﴾.
ويقال : معناه لن تخرجوا إلاّ مطوعين من غير أن تكون لكم شركة في الغنيمة.
﴿ إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بالقعود أَوَّلَ مَرَّةٍ ﴾، بالتخلف عن غزوة تبوك، ﴿ فاقعدوا مَعَ الخالفين ﴾، يعني : مع المتخلفين الذين تخلفوا بغير عذر ؛ ويقال : الخالف الذي يخلف الرجل في أهله وماله ؛ ويقال : الخالف الذي خالف قومه ؛ ويقال : الخالف الفاسد ؛ ويقال : الخالف المرأة.
والخوالف النساء. أ هـ ﴿بحر العلوم حـ ٢ صـ ﴾