وقال الآلوسى :
﴿ الَّذينَ يَلْمزُونَ ﴾
مرفوع على أنه خبر مبتدأ محذوف أي هم الذين وقيل : أي منهم الذين، وقيل : مبتدأ خبره ﴿ فيسخرون ﴾ مرفوع على أنه خبر مبتدأ محذوف أي هم الذين وقيل : أي منهم الذين، وقيل : مبتدأ خبره ﴿ فَيَسْخَرُونَ ﴾ والفاء لما في الموصول من شبه الشرط أو ﴿ سَخِرَ الله مِنْهُمْ ﴾ أو منصوب بفعل محذوف أعني أعني أو أذم أو مجرور على الدلية من ضمير ﴿ سِرَّهُمْ ﴾ [ التوبة : ٧٨ ] على أنه للمنافقين مطلقا.
وقرىء بضم الميم وهو لغة كما علمت أي يعيبون ﴿ المطوعين ﴾ أي المتطوعين، والمراد بهم من يعطي تطوعاً ﴿ مِنَ المؤمنين ﴾ حال من الضمير، وقوله سبحانه :﴿ فِي الصدقات ﴾ متعلق بيلمزون، ولا يجوز كما قال أبو البقاء تعلقه بالمطوعين للفصل، أخرج البغوي في معجمه.